روائع مختارة | روضة الدعاة | أدب وثقافة وإبداع | رسالة إلى.. حبيبتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > أدب وثقافة وإبداع > رسالة إلى.. حبيبتي


  رسالة إلى.. حبيبتي
     عدد مرات المشاهدة: 4244        عدد مرات الإرسال: 0

أيتها الغادة الحسناء الجميلة .. ها هي السنوات تجعل الوصال بيننا أشبه بالأحلام السعيدة ..

أيتها الحبيبة الغالية .. لقد عرفتُكِ قبل أكثر من ثمان سنوات حينما وقعت عيني على عينكِ، وبهرني ذلك الجمال .. وكنتُ في ذلك الوقت شابًا لم يعرف بعد حقيقة الحب ..

لقد لامني جميع من ذكرتُ لهم قصة هذا الحب معكِ ..

لقد لاقيتُ في سبيل الوصال أمورًا لا أحب أن أبدد بذكرها بسمتكِ الجميلة ..

لا زلت أتذكر ـأيتها المحبوبة الغالية ـأيام الوصال وتلك اللقاءات الحارة والتي جمعتنا سنوات عديدة ...

لا أكتمكِ سرًا أنني كنتُ أسمع كثيرًا عن صفاتكِ وجمالكِ وفتنتكِ لقلوب الرجال ..

ولم يكن ذلك الفتى يقدِّرُ ذلك الوصفَ حتى رأى بعينه .. وما راءٍ كمن سمعَ ..

لقد اخترنا في تلك الأيام الباقيات أوقاتَ الصباح الباكر ليجمعنا فيه الحب والجمال ..

لقد كنتُ في تلك البساتين التي كانت تجمعنا كنحلةٍ ترتشف العسل الصافي من أجمل وردة في أجمل بستان ..

أما الطيور والعصافير فلقد كانت تغرد بأجمل ألحان الحب والغرام .. فإذا بدأ الوصال سكنت كأن على رؤوسها قُبَل المحبين ..

آه يا تلك الأيام .. لقد مرتْ تلك الأيامُ سريعًا سريعًا ...

وها أنا ذا.. بعد أنْ كتب الله علينا الفراقَ .. أكتبُ لك رسالةً أخطها بيد تتمنى الوصال .. أكتبها والقلب يرى مكان الورق صورتكِ البهية .. فيظن أن هذا القلم لا يزال يرسم القبلات على تلك الصورة فتتملَّكُه الغيرة عليكِ حتى يكاد يتوقف عن الكتابة ..

وهل سمعت يومًا ما في قاموس المحبين من يغار من قلمه ؟!! ..

لا تظني أنني الآن أعيش ذكرياتكِ الجميلة فحسب .. بل أنا الآن أتلذذ بتلك الحياة التي قضيناها سويًا مع بعد الزمان وتباين المكان ...

صدقيني إن جمالك ليس كجمال من رأيتُ .. لم أرَ في حسن المنطق والعبارة .. والنضرة والصفاء .. والحب الصادق .. بعدكِ مثلكِ أبدًا ...

لقد حاولتُ أيام لقيانا أن أستغلَّ جميعَ الدقائق والساعات .. ولقد ذهبت تلك الساعات والأيام ولما تنتهي رغبتي ولم يَزُل شغفي ...

لقد كنتِ متجددة الجمال .. لم يمر عليّ يوم كنتِ فيه كسابقه أبدًا ...

حبيبتي الغالية ... لا أظن أنك بحاجة إلى مثل هذا الإطراء .. فكثرة العاشقين لكِ أكبر برهان على ما أقول لكِ ...

وها أنا الآن أبعث لكِ هذه الرسالة بعدما قاربت سن الثلاثين وأقول لكِ إنه لا يزال في القلب صبوة ولا يزال يعشق اللقاء ...

ها هو ابن الثامنة عشرة بعد ثمان سنوات يناشدك الله ألا تجعلي تلك الأيام رهينة الذكريات ....

موقع الدكتور: فهد مبارك الوهبي